سر ولقد مَكَّنَّاكُمْ فِي الأرض
سر ولقد مَكَّنَّاكُمْ فِي الأرض كما سنتعرف على ولقد مكناكم في الأرض وجعلنا لكم فيها معايش قليلا ما تشكرون للرزق؟ وفوائد الآية ولقد مَكَّنَّاكُمْ فِي الأرض وايضا ولقد مكناكم في الأرض للرزق كل ذلك في هذا المقال.
محتويات الموضوع
سر ولقد مَكَّنَّاكُمْ فِي الأرض
الآية “وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ” تشير إلى أن الله سبحانه وتعالى قد أعطى البشر قدرة وسلطة على الأرض، مما يعني تمكينهم من العيش عليها، واستغلال مواردها، وبناء حياتهم وتطورها.
التمكين هنا يشمل قدرة البشر على إدارة شؤونهم في الأرض من زراعة وبناء واستخدام الموارد الطبيعية التي سخرها الله لهم. كما أنها تحمل مسؤولية الإعمار والحفاظ على الأرض بما يتفق مع أوامر الله.
الآية ولقد مَكَّنَّاكُمْ فِي الأرض تحمل أيضًا معنى التذكير بنعمة الله، بأن هذا التمكين لم يأت من فراغ، وإنما هو من فضل الله ورحمته بخلقه، ليعيشوا ويقوموا بأدوارهم بما يرضيه ويحقق غايات الحياة.
شاهد ايضا: سر عجيب في سورة الضحى
ولقد مكناكم في الأرض للرزق
الآية “وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ” تتعلق بالتمكين الذي وهبه الله للبشر، والذي يتضمن أيضًا توفير أسباب الرزق والمعيشة. في القرآن الكريم، ذكر الله أن التمكين في الأرض مرتبط بقدرة الإنسان على استغلال مواردها للحصول على الرزق.
الآية ولقد مَكَّنَّاكُمْ فِي الأرض تعني أن الله سبحانه وتعالى قد منح البشر القدرة على استخدام الأرض للحصول على أرزاقهم، سواء كان ذلك من الزراعة، التجارة، أو أي وسيلة أخرى مشروعة. الرزق هنا يشمل النعم المادية والمعنوية التي توفر للبشر سبل العيش الكريم.
فوائد الآية ولقد مَكَّنَّاكُمْ فِي الأرض
الآية “ولقد مَكَّنَّاكُمْ فِي الأرض” تحمل عدة فوائد ومعانٍ عميقة تتعلق بحياة الإنسان وعلاقته بالله وبالكون من حوله. إليك بعض فوائد ولقد مَكَّنَّاكُمْ فِي الأرض التي يمكن استخلاصها من الآية:
- نعمة التمكين: تذكر الإنسان بنعمة الله في تمكينه من الأرض، حيث أن الله منح الإنسان القدرة على الاستفادة من مواردها وإعمارها.
- تحفيز على العمل والإنتاج: الآية تدفع الإنسان إلى استغلال ما أنعم الله عليه من قدرات وإمكانيات في الأرض للسعي وراء الرزق والعمل والإنتاج.
- التذكير بالمسؤولية: الله منح الإنسان الأرض كأمانة، وبالتالي يجب على الإنسان أن يحافظ عليها ويعمرها وفقًا لما يرضي الله، بعيدًا عن الفساد والإفساد.
- التوكيد على قدرة الله: التمكين في الأرض هو دلالة على عظمة الله وقدرته في خلق النظام الذي يتيح للبشر العيش والتطور والنمو.
- الإيمان والتوكل على الله: التذكير بأن التمكين والرزق من الله، ما يعزز إيمان الإنسان بقدرة الله وحكمته، ويشجعه على التوكل عليه في أمور الدنيا.
- الشكر على النعم: الإنسان مدعو لشكر الله على نعمة التمكين في الأرض وعلى كل ما سخره له من موارد وأسباب لحياة كريمة.
- تعزيز التوازن بين العمل والعبادة: التمكين في الأرض يجب أن يكون متوافقًا مع العبودية لله، حيث يستغل الإنسان الأرض وينميها مع إدراكه أنه مسؤول أمام الله عن أفعاله.
وجعلنا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلًا ما تَشْكُرُونَ؟
الآية “وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ” مأخوذة من سورة الأعراف (الآية 10). هذه الآية تأتي ضمن سياق الحديث عن نعم الله على الإنسان، وتذكر بأن الله قد وفر للبشر سبل المعيشة والرزق في الأرض.
الفوائد والمعاني المستخلصة من الآية:
- توفير سبل المعيشة: الله سبحانه وتعالى جعل للبشر وسائل وأسباب المعيشة على الأرض، سواء من الغذاء أو الماء أو الموارد الطبيعية، وكل ما يحتاجه الإنسان للحياة.
- تذكير بنعمة الرزق: الله يذكرنا في هذه الآية بأن سبل العيش ورزق الإنسان ليست من صنعه، بل هي من فضل الله وتقديره.
- قلة الشكر: في قوله “قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ” تذكير بأن معظم الناس لا يشكرون الله حق الشكر على ما أنعم عليهم من نعم كثيرة، منها وسائل المعيشة.
- التحذير من الغفلة: الآية تدعو إلى الانتباه إلى نعمة الرزق وعدم الغفلة عنها، وتحذير من الاستهانة بهذه النعم أو نسيان فضل الله فيها.
- ضرورة الشكر: الشكر هو اعتراف بنعم الله، وهو يزيد من النعم كما قال الله في موضع آخر: “لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ” (إبراهيم: 7). الله يحثنا في هذه الآية على شكره لما قدمه لنا من سبل العيش.
- تحفيز للإصلاح والتطوير: بما أن الله قد وفر للبشر وسائل المعيشة، فإن الإنسان مطالب بأن يعمل على تنمية هذه الموارد وعدم إفسادها، واستثمارها في تحقيق الخير.
- الآية تأتي كتذكير بنعم الله التي قد ينساها البشر في خضم حياتهم اليومية، وهي دعوة للتأمل والشكر الدائم.
ولقد مَكَّنَّاكُمْ فِي الأرض في أي سورة
الآية “وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ” وردت في سورة الأعراف، وتحديدًا في الآية رقم 10.
سورة الأعراف سورة مكية ماعدا ثمان آيات من قوله تعالى: ﴿وسئلهم عن القرية﴾ إلى قوله: ﴿وإذ نتقنا الجبل فوقهم﴾ فمدنية، وهي من السبع الطوال، آياتها 206، وترتيبها في المصحف 7، تمتد من منتصف الجزء الثامن إلى نهاية الجزء التاسع، نزلت بعد سورة ص، بدأت بحروف مقطعة ﴿المص ١﴾، والأعراف فيها وهو سور مضروب بين الجنة والنار يحول بين أهلهما، وأصحاب الأعراف هم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم، فوقفوا هنالك على السور حتى يقضي الله بينهم. السورة بها أول سجدة تلاوة في المصحف في الآية 206.
شاهد ايضا: فوائد سورة الزلزلة لفك السحر
معلومات عن سورة الاعراف
سورة الأعراف هي السورة السابعة في ترتيب المصحف الشريف، وهي سورة مكية نزلت قبل الهجرة، وتتناول العديد من المواضيع المتعلقة بالعقيدة والتوحيد وأحوال الأمم السابقة. فيما يلي بعض المعلومات الأساسية عنها:
- عدد الآيات:
سورة الأعراف تحتوي على 206 آيات، وهي من السور الطويلة في القرآن الكريم. - ترتيب النزول:
سورة الأعراف نزلت بعد سورة “ص”، وتعتبر من السور المكية، مما يعني أن معظم آياتها تتحدث عن العقيدة والإيمان بالله والآخرة، وتوجيه الدعوة إلى التوحيد. - أبرز موضوعات السورة:
قصص الأنبياء والأمم السابقة: تحتوي السورة على قصص عدد من الأنبياء مثل نوح، هود، صالح، لوط، شعيب، وموسى، بهدف توجيه الدروس والعبر من مصير الأمم التي كذبت رسلها.
قصة آدم وإبليس: تقدم سورة الأعراف تفاصيل عن خلق آدم وسجود الملائكة له ورفض إبليس السجود، مما أدى إلى طرده من الجنة. كما تذكر السورة قصة إغواء إبليس لآدم وحواء.
التأكيد على التوحيد: السورة تدعو إلى عبادة الله وحده، وتندد بالشرك، كما تحث على اتباع الرسل ورفض عبادة الأوثان.
أهل الأعراف: السورة تذكر حالة خاصة لمجموعة من الناس يُطلق عليهم “أهل الأعراف”، الذين يكونون في موضع بين الجنة والنار. - الأحكام والمواعظ:
سورة الأعراف تقدم العديد من المواعظ المتعلقة بأهمية الاستقامة على الدين واتباع الأنبياء والمرسلين. كما تشدد على ضرورة الشكر لله على نعمه وتجنب الكفر والعصيان. - أبرز الرسائل في السورة:
التحذير من عواقب تكذيب الأنبياء، والنتائج الوخيمة التي واجهتها الأمم السابقة.
التذكير بأن التمكين في الأرض والرزق يأتي من الله، وأن البشر يجب أن يستفيدوا من هذه النعم بالشكر والعبادة.
الدعوة إلى اتباع الوحي السماوي والابتعاد عن الشهوات والوساوس التي يزينها إبليس. - الآيات الكونية:
السورة تتضمن إشارات إلى الآيات الكونية التي تدل على قدرة الله وحكمته في خلق السموات والأرض، وتوجيه النظر إلى الطبيعة باعتبارها دليلاً على وحدانية الله. - سبب التسمية:
سُميت السورة بـ”الأعراف” نسبة إلى ذكر “الأعراف” في الآية (46) وما بعدها، وهي منطقة بين الجنة والنار، يكون عليها قوم يعرفون أهل الجنة وأهل النار بأعمالهم، ويُقال إنهم ينتظرون قرار الله بشأنهم. - مقاصد السورة:
إقامة الحجة على المشركين: السورة تهدف إلى إقامة الحجة على المشركين من خلال تذكيرهم بمصير الأمم السابقة التي كذبت رسلها.
التأكيد على أهمية اتباع الرسل: توضح السورة أن اتباع الرسل هو السبيل الوحيد للهداية والنجاة.
التوحيد والعبادة: السورة تركز بشكل كبير على أهمية التوحيد وعبادة الله وحده.
سورة الأعراف تعتبر من السور التي تحمل رسائل عظيمة في العقيدة والموعظة والدروس المستفادة من تاريخ الأمم السابقة.