اسباب مرض التصلب الجانبي الضموري
اسباب مرض التصلب الجانبي الضموري نتحدث عنه من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل أعراض التَّصَلُّبُ الجانِبِيُّ الضُّمورِيّ وطرق تشخيص بداء التصلب الجانبي الضموري ثم الختام علاج التَّصَلُّبُ الجانِبِيُّ الضُّمورِيّ تابعوا السطور القادمة.
محتويات الموضوع
اسباب مرض التصلب الجانبي الضموري
لا يُعرف سبب الإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري، ولا يعرف العلماء بعد لماذا يصيب التصلب الجانبي الضموري بعض الأشخاص دون غيرهم، ومع ذلك، تشير الدلائل العلمية إلى أن الجينات والبيئة يلعبان دورًا في تنكس الخلايا العصبية الحركية وتطور مرض التصلب الجانبي الضموري، إذ وجد العلماء أن بعض الطفرات الجينية مرتبطة ببعض حالات التصلب الجانبي الضموري المتوارثة في العائلات (5%- 10% من الحالات تُورث في العائلات) كذلك وجد العلماء أن بعض العوامل البيئية قد تزيد من خطر الإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري، والتي منها:
– التعرض للسموم والمعادن الثقيلة.
-النشاط البدني الشاق (يحدث بشكل شائع للرياضيين والمحاربين).
ومع ذلك بالنسبة لغالبية حالات التصلب الجانبي الضموري (90%-95%) فلا يُعرف السبب ورائها، وتشمل الأسباب المحتملة الأخرى لـمرض التصلب الجانبي الضموري ما يلي:
– استجابة مناعية غير منظمة:
قد يهاجم الجهاز المناعي بعض خلايا الجسم، وربما يقتل الخلايا العصبية.
– اختلال التوازن الكيميائي:
وجدت الأبحاث أن الأشخاص المصابين بمرض التصلب الجانبي الضموري قد يكون لديهم مستويات أعلى من الجلوتامات، وهو ناقل كيميائي في الدماغ بالقرب من الخلايا العصبية الحركية (الجلوتامات بكميات كبيرة يكون سامًا للخلايا العصبية).
أعراض التصلب الجانبي الضموري
تكون علامات التصلب الجانبي الضموري غالبًا سهلة في البداية وليست محددة، ولهذا ففي الكثير من الأحيان يحدث تأخر في تشخيص التصلب الجانبي الضموري، أما الشكاوى الأساسية والأولية فهي تلك الناتجة عن ضعف في العضلات فالمريض يشكو من:
– صعوبة في الكتابة وفي الرفع.
– صعوبة في التسلق وفي المشي.
-تغيير في الصوت وفي النطق.
– صعوبة في البلع.
– تدلّي الرأس في المراحل الأولية من التصلب الجانبي الضموري بسبب الضعف في عضلات الرقبة.
ظهور التصلب الجانبي الضموري وتطوره يختلفان من مريض إلى آخر، بشكل عام التطور النموذجي هو ظهور ضعف متقدم في عضلات الأطراف وفي العضلات المسؤولة عن البلع، والمضغ، والكلام، وحتى الضعف في عضلات التنفس مما يستوجب توصيل المريض بجهاز التنفس الاصطناعي.
طرق تشخيص داء التصلب الجانبي الضموري
يُجري الأطباء اختبارات لتشخيص التصلب الجانبي الضموري، مثل:
– التصوير بالرنين المغناطيسي (فحص تصويريّ يجري فيه استخدام حقل مغناطيسيّ قويّ للحُصول على صورة مُفصَّلة لداخل الجسم)
– تخطيط كهربيّة العضل (اختبار عضلي يستخدم إبرًا صغيرة لتسجيل النشاط الكهربائي للعضلة)
– دراسات التوصيل العصبي (اختبار عصبي يستخدم الصدمات الكهربائية الصغيرة لتحري قدرة العصب على توصيل الإشارات)
– الاختبارات الدموية
– الاختبارات البوليَّة
-البزل النخاعي (اختبار يستخدم عينة من السائل في القناة الشوكية)
– الاختبارات الجينية (اختبار يستخدم عيِّنة صغيرة من الدم أو الجلد أو الأنسجة الأخرى للتحري عن المشاكل المنتشرة في العائلات)
تعريف التصلب الجانبي الضموري
التصلب الجانبي الضموري يرمز له اختصاراً ALS) هو شكل من أشكال أمراض الأعصاب الحركية فالتصلب العضلي الجانبي (أحيانا يلقب Maladie de Charcot) سريع الانتشار، قاتل، يسبب ضمور الجهاز العصبي بسبب ضمور الاعصاب الحركية والخلايا العصبية في الجهاز العصبي المركزي التي تتحكم في حركة العضلات الارادية. غالبا ما يطلق على هذا المرض(Lou Gehrig’s Disease) في أمريكا الشمالية بعد إصابة يانكيز النيويوركي نجم البيسبول بهذا المرض حيث تم تشخيصه في 1939 ثم توفي في 1941، عن عمر يناهز سبعة وثلاثين. اليوم، عالم الفيزياء الشهير ستيفن هوكينغ هو الأكثر شهرة بين المصابين بهذا المرض والذي توفي في 14 مارس 2018، ويسبب هذا المرض ضعف وضمور في جميع عضلات الجسم ويرجع ذلك لضمور الاعصاب الحركية السفلية والعلوية وبالتالي تكف عن إرسال الرسائل العصبية إلى العضلات. وتضعف العضلات تدريجيا، ولا تقوى على أداء مهامها ويفقد التحكم بجسمه، ويحدث بها اختلاجات (الرعشات غير المرئية) بسبب فقد الامداد العصبى وأحيانا ضمور هذه العضلات نتيجة فقد هذا الامداد العصبي. وقد يفقد المريض القدرة على بدء أو السيطرة على كل الحركات الإرادية ؛ بينما العضلات العاصرة للأمعاء والمثانة والعضلات المسؤولة عن حركة العين عادة (و لكن ليس دائماً) ما تنجوا من هذا التأثير
علاج التصلب الجاببي الضموري
-لقد تم تجريب العديد من الأدوية من أجل علاج التصلّب الجانبي الضّموري لكن دون تأثير ملموس، حتى الآن الدواء الوحيد الذي أثبت أنه يبطئ قليلًا من وتيرة تطور التصلّب الجانبي الضّموري هو ريلوزول (Riluzole).
-العلاج الفعّال والذي يساعد يشمل تخفيف حدة التصلّب، وتخفيف اضطرابات ومشاكل النطق، والتخفيف من التشنّجات، ومن مشاكل البلع وتحسين عملية بلع اللعاب.
-العلاج الهام هو العلاج الذي يدعم المريض وأبناء عائلته، مع تطور التصلّب الجانبي الضّموري وظهور مشاكل البلع بصورة بارزة يمكن فحص إمكانية إدخال الطعام إلى المعدة مباشرة، أما مشاكل التنفس فتتم معالجتها بواسطة أجهزة داعمة للتنفس.
-في الحالات التي يكون المريض فيها غير قادر على التنفس بقواه الذاتية بشكل مستقل فهذا يعني أنه يعاني من التصلّب الجانبي الضّموري في حالة حادة جدًا ونهائية لا شفاء منها، إذ أن أغلبية عضلاته تكون في حالة شلل حاد لكن المريض يكون واعيًا ومدركًا لحالته.
-من المعتاد أن تتم مناقشة موضوع التنفس الاصطناعي مع المريض ومناقشة مدى رغبته في ذلك وهو لا زال في مرحلة مبكرة أقل حدة من مراحل التصلّب الجانبي الضّموري.