التعبير المجازي
التعبير المجازي سنقدمه لكم من خلال مقالنا وذلك لسهولة الوصول إليه وفهمه وأيضا سنقدم لكم التعبير المجازي في القرآن، وأمثلة عن التعبير المجازي والحقيقي، والتعبير المجازي في الشعر.
محتويات الموضوع
التعبير المجازي
للتعبير المجازي عدة أنواع وهي كالآتي:
– التشبيه
التشبيه هو مشاركة أمر لأمر آخر في صفة أو أكثر، وتكون هذه الصفة في المشبه به أقوى منها في المشبه، ومثال ذلك: الفلاح كالغيمة في العطاء يتشارك الفلاح والغيمة في ذات الصفة وهي العطاء، ولكن عطاء الغيمة أكثر وأوسع من عطاء الفلاح، وهنا تتكون الجملة من عدة عناصر: المشبه وهو الفلاح، المشبه به وهي الغيمة، وأداة التشبيه وهي الكاف. محمد كالأسد في الشجاعة يشترك محمد والأسد في ذات الصفة وهي الشجاعة، ولكن شجاعة الأسد أشد وأقوى، فهنا المشبه هو محمد، والمشبه به هو الأسد، وأداة التشبيه هي الكاف. الاستعارة الاستعارة
هي تشبيه بليغ حُذِف أحد طرفيه، وتنقسم الاستعارة إلى نوعيها كالآتي: استعارة تصريحية: هي التي حذف فيها المشبه أي الركن الأول، وصرح بالمشبه به، ومثال على ذلك: نسي الطين ساعة أنه طين، شبه الشاعر هنا الإنسان بأنه طين وكما تلاحظ أن المشبه (الإنسان) تم حذفه واكتفى بذكر المشبه به (الطين).
استعارة مكنية:
هي التي حُذِف فيها المشبه به أي الركن الثاني، وذكر صفة من صفاته تدل عليه، مثل: حدثني التاريخ عن أمجاد أمتي فشعرت بالفخر والاعتزاز، والمحذوف هنا هو المشبه به، والأصل أن يكون: التاريخ يتحدث كالإنسان، ولكن الإنسان لم يذكر وإنما ذكر في الكلام ما يشير إليه وهو قوله: حدثتني.
استعارة تمثيلية:
أصلها تشبيه تمثيلي حذف منه المشبه وهو الهيئة الحالية، وذكر المشبه به وهو الحالة والهيئة السابقة، ونجدها بكثرة في الأمثال عندما يتشابه الموقف الحالي بالموقف القديم الذي قيلت فيه، مثال على ذلك: لكل جواد كبوة، رجع بخفي حنين، سبق السيف العذل، فمن يزرع الشوك يجن الجراح.
الجناس
الجناس هو أن يتشابه اللفظان في النطق مع الاختلاف في المعنى، وللجناس أنواع متعددة وهي كالآتي:
الجناس التام هو أن يتفق اللفظان المتشابهان في نوع الحروف، وعددها، وترتيبها، وهيئاتها، ونقصد بالهيئات أي الحركات والسكنات، مع الاختلاف في المعنى، ومثال على ذلك قوله تعالى: وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ* أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ* وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ، فكلمة الميزان تكررت في الآية الكريمة دون أي تغيير في شكلها، فقد وردت ثلاثة مرات بمعانٍ مختلفة، فالميزان في الأولى بمعنى الشرع، والثانية بمعنى التقدير والوزن، والأخيرة بمعنى الميزان المعروف لدينا.
الجناس غير التام (الناقص) الجناس الناقص هو اختلاف اللفظان في نوع للحروف أو عددها أو هيئتها أو ترتيبها مع اختلافها في المعنى، ومثال على ذلك: فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ،فالجناس هنا غير تام، بين كلمة تقهر وكلمة تنهر، والاختلاف في نوع الحرف.
شاهد ايضا: التعبير الابداعي
التعبير المجازي في القرآن
المجاز هو أن اللفظ يُقصد به غير معناه الحرفي بل معنى له علاقة غير مباشرة بالمعنى الحرفي.
قال الله تعالى:
-( وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ )
التكوير:18
-﴿ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ ﴾
الإسراء 24
-﴿ وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا ﴾
يوسف 82
-﴿ جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضّ ﴾
الكهف 77
-﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّه ﴾
الأحزاب 57
أمثلة عن التعبير المجازي والحقيقي
أمثلة عن التعبير المجازي
-ذلك الضابط الأسد قبض علي المجرمين بشجاعة.
-صوت العصفور يلحن اجمل الاغاني.
-الطيور تغني فرحا لشروق الشمس.
-الكلب هو الصديق الوفي للإنسان.
-نسمات الهواء الرائعة تداعب أوراق الشجر.
-تثير رائحة الأزهار في الربيع الأمل في نفوس الجميع.
-مصر هي الأم الحنون على أبنائها.
أمثلة على التعبير الحقيقي
-هذا الرجل بخيل.
-رأيت الأشجار مثمرة في الحديقة.
-الجو حار اليوم.
-ركبت سيارة مسرعة جدا.
-رأيت السماء تمطر أمس.
شاهد ايضا: تعبير كتابي عن الوطن
التعبير المجازي في الشعر
وفي هذا الفيض من المجازات تجبهنا أبيات عدة تخلو من أي تعبير مجازي:
-لا تبتعد يا نهرُ، لا تترك فمي
-من غير ما كلم، ولا قلبي ظمي
-عيني بعينك في الزمان ولا أرى
-إلا سواك كأنني ليلٌ عمي
-وكأن ما بيني وبينك واضحٌ
-حد الغموض،
-فلا أراك، وأنت تحرس أنجمي
-لا تبتعد يا نهر إلا في دمي
-هذا المقطع يدنو من الكتابة الشعرية المباشرة، وقد أنقذه من ذلك، ورفع عنه وزْرَ التقرير، وعقبى التعبير الذهني، ما تضمنه -من مفارقة لفظية تتجلى في قوله ” واضحٌ حدّ الغموض ” فهذا التضاد اللفظي، أو التنافر الدلالي، حلّ محل التعبير المجازي -الذي غاض في هذه البيات ونضب.
-فمن شرفة القلب، إلى باب يرتدي بزة كالإنسان، بابٍ له روح، كالطريق الذي له أبناؤه. وحتى الفرح يستحيل مًطرًا ” ثم أمطرُ من فرحي “
-أشدّ الرحال إليك كليل
-يشد الرحال لبحر الظلام ِ
-وفيك أمدّ يدًا لي كمعنىً
-يحاول كينونة في الكلام ِ
-فأينك لست هنا أو هناك
-كأني خيالٌ، ومحض منام ِ
-ومن يتأملْ المقطع التالي من القصيدة، يدركْ بيسر اكتظاظه بالمجاز، فالحديقة فيه ليست حديقة حقيقية، بدليل أنّ المرأة -التي يخاطبها المتكلم العاشق تعيد جمع ما تفرق من الأغاني، وتزْرعها في الأرض مثلما يزرع الفلاح الفسائل، والأشتال بعد -اقتلاعها من الحياض.
-كذلك القلب يرفرف، والعزْقُ هنا استعمال مجازي بلا ريب، لأنّ الأغاني نبت يعزق من باب المجاز اللغوي، والأرض أم تبرّ، -وتحنو، على هاتيك الأغاني.
-في الحديقة
-كان يرفرفُ قلبي
-حواليكِ من فرْطِ بهجته
-بينما
-تجمعين الأغاني التي
-عزقت في الصدى
-وتعيدينها من جديد إلى أمها الأرض دون أذى