اسلاميات

الصدقة يربيها الله

الصدقة يربيها الله سوف نتحدث كذلك عن باب ماجاء في فضل الصدقة وشرح حديث ما تصدق أحد بصدقة من طيب وآية عن الصدقة بالسر وهل الصدقة سرا وعلانية؟ كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.

الصدقة يربيها الله

-أن الصدقة تحتاج إلى رعاية تتمثل فى عدم المن والأذى والاعتداء على الغير، مشيرا إلى أن الصدقة مثل النبات الذي يزرعه الفلاح ويحتاج إلى رعاية مستمرة.
-أولئك الذين لا يتصدقون بأموالهم لم ينتبهوا إلى قول الله تعالى: «مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ» الآية 11 من سورة الحديد.
-عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَن تصدق بعِدْل تمرة من كسب طيب، ولا يقبل الله إلا الطيب، فإنَّ اللهَ يَتَقَبَّلُها بيمينه ثم يُرَبّيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوَّه حتى تكون مثل الجبل»، فيأتي المؤمن يوم القيامة وإذا بِحَسَناتِه أمثال الجبال فيفرح بثواب الله.
-وأشار إلى قوله تعالى: «يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (البقرة:276)، وأما قوله: «ويُرْبي الصّدَقات»، فإنه جل ثناؤه يعني أنه يُضاعف أجرَها، يَرُبُّها وينمِّيها له.
-جدير بالذكر أن من فضائل الصدقة: أنها إذا كانت من كسب حلال خالصة لوجه الله تعالى؛ فإن الله تعالى يقبلها بفضله، ويضاعف ثوابها لصاحبها أضعافًا مضاعفة، والله ذو الفضل العظيم.
-إنّها تطفئ غضب الله سبحانه وتعالى كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «إن صدقة السر تطفىء غضب الرب تبارك وتعالى» [صحيح الترغيب]، وأنّها تمحو الخطيئة، وتذهب نارها كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «والصدقة تطفئ الخطيئة كما تطفئ الماء النار» [صحيح الترغيب].
-ومنها استظلال المؤمن في ظل صدقته يوم القيامة: عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله… منهم: ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه.

باب ماجاء في فضل الصدقة

-عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “كان أبو طلحة أكثر الأنصار بالمدينة مالاً، وكان أحب أمواله إليه بيرحاء، وكانتْ مُسْتَقْبِلَةَ المسجد، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيّب”، قال أنس: “فلما نزلت هذه الآية: ﴿ لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ﴾ [آل عمران: 92] -الصدقة تُطفئ الخطيئة لما صحَّ في ( سُنن الترمذي ) عن كعب بن عُجرة أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :” والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار.
-للصدقات منافع وفوائد وفضائل ينبغي للمسلم أن يتأملها وأن يجتهد في تحصيلها ونيل أجرها وثوابها ؛ فالصدقة سببٌ في دعاء الملائكة للإنسان أن يزيد الله تعالى في ماله ، وأن يُبارك له في رزقه فقد صح عند ( البُخاري ) عن أبي هريرة ( رضي الله عنه ) : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما : اللهم أعط منفقًا خلفًا ، ويقول الآخر : اللهم أعط ممسكًا تلفًا “.

شرح حديث ما تصدق أحد بصدقة من طيب

-من تصدق بمثل قيمة تمرة حلالاً خال عن الغش والخديعة, ولا يقبل الله إلا الحلال الطيب, فإن الله يقبلها بيمينه وهذا على ظاهره كما يليق به -سبحانه- من غير تأويل ولا تحريف, والمراد أخذها منه كما في رواية مسلم, فينميها ويضاعف أجرها كما يربي أحدكم مهره وهو ولد الحصان حتى يكبر.
-لا يقبل الله الصدقة إلا من الحلال الطيب لأن الله طيب لا يقبل إلا طيباً .
-إثبات صفة اليدين لله -تعالى-، وكلتا يديه يمين، كما يليق بجلاله وعظمته، وقد دل على هذا نصوص الكتاب والسنة، كقوله -تعالى-: (والسماوات مطويات بيمينه) وقوله -صلى الله عليه وسلم-: (وكلتا يديه يمين) رواه مسلم.
-يضاعف الله الصدقة من الكسب الطيب حتى تصبح كالجبل.

آية عن الصدقة بالسر

عن معاوية، عن علي، عن ابن عباس قوله: ﴿إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم﴾، فجعل الله صدقة السر في التطوع تفضل علانيتها بسبعين ضعفا، وجعل صدقة الفريضة علانيتها أفضل من سرها، يقال بخمسة وعشرين ضعفا، وكذلك جميع الفرائض والنوافل في الأشياء كلها».

هل الصدقة سرا وعلانية؟

والصدقة من أفضل الأعمال وأحبها إلى الله عز وجل لأن «أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مؤمن، تكشف عنه كرباً، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً»، وقال تعالى: «قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة وينفقوا مما رزقناهم سراً وعلانيةً من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلال»، والصدقة حساب مفتوح عند الله يربيه ويزيده.


اكتشاف المزيد من المحتوى العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات في بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

رجاء تعطيل مانع الاعلانات لاستكمال تصفح موقعنا المحتوى العربي لكم جزيل الشكر